شرارة النيل الأزرق

TT

* تعقيبا على خبر «البشير يعلن (طوارئ الحرب) بالنيل الأزرق ويقيل عقار ويعين حاكما عسكريا»، المنشور بتاريخ 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لم يكن انفصال الجنوب عن الشمال بأي حال من الأحوال غاية لتحقيق مكاسب لشعبي بلد واحد انقسم على نفسه، بل أصبح مدعاة لحروب بدأت وسوف تستمر ما دام هناك تمرد ومتمردون، وما حدث في النيل الأزرق ما هو إلا شرارة سوف تشتعل ويزداد لهيبها ويمتد ربما يشمل كل السودان، هكذا يريد لنا الغرب بأن يكون السودان مشتعلا حتى لا يستمر في استقراره وبسط هيبة دولته، السلطة الحالية، والتي أصبح همها الشاغل توطيد دعائم حكمها بشتى السبل، وكذا الانتفاع بثروات البلد لمصلحة شخصية تهم الحكام وأقرباءهم والأمثلة على ذلك كثيرة، الوضع الاقتصادي في السودان يزداد سوءا بعد سوء، ولقد عم الفقر وشمل الغالبية العظمى من المواطنين وأصحاب الجاه والسلطة يرفلون في النعيم الزائل ويتمتعون هم وأقرباؤهم بثروات هذا البلد، الوضع أصبح سيئا للغاية والحال تردت كثيرا.. ونسأل الله اللطف.

عصمت الهاشمي [email protected]