أين حكماء مصر؟

TT

* تعقيبا على خبر «مصر: مسيرة الأقباط تتحول إلى اشتباكات دامية مع الجيش»، المنشور بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لا شك أن الأحداث التي وقعت مؤخرا، والتي راح ضحيتها عدد من الابرياء لا ذنب لهم، وخلفت عددا كبيرا من الجرحى من المواطنين ومن قوات الأمن، شيء مؤسف للغاية، ولا شك أيضا أن هناك أيادي عابثة لا تريد لمصر الأمن والأمان والاستقرار، ولا تريد لها الديمقراطية والحرية، فتسعى جاهدة لإثارة الفتن هنا وهناك بين الشباب المتهور غير الواعي بمصلحة مصر؛ فمصلحة مصر فوق كل شيء، ومن الطبيعي أنه لا أحد يؤيد هدم كنيسة، إن كان هذا قد حدث فعلا، لكن الأهم هو معرفة من الذي قام بالهدم. لا أشك في أن الذين يقومون بذلك هم العابثون بأمن مصر، وأيا ما كان الأمر فيجب تفويت الفرصة على أولئك المغرضين، وذلك بعدم تصعيد مثل هذه الأحداث في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد؛ لأن تصعيد الأمور بهذا الشكل الهمجي يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يرضاها أحد من عقلاء هذا البلد؛ فمصر الآن أهم من أي مشاكل قد يثيرها أعداء الوطن، خاصة أننا جميعا متفقون على أن مصر هي وطن كل المصريين، وكل من يحاول الوقيعة بين المصريين وبعضهم هم دخلاء يريدون النيل من هذا الوطن، فعلينا ألا نمكنهم من ذلك وأن نقف نحن المصريين وقفة رجل واحد في وجه كل دخيل حفاظا على وطننا الغالي مصر العزيزة.

فؤاد محمد - مصر [email protected]