أنا حزين يا مصر

TT

* تعقيبا على خبر «اشتباكات دامية بين مسيحيين وقوات الجيش والشرطة عقب مسيرة في القاهرة»، المنشور بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: تبدو الصور قاتمة بائسة ومحزنة ومخيفة، أبناء الشعب الواحد الذين تعايشوا معا من مختلف الطوائف وجميع الملل والأديان من آلاف السنين بين الشهر والتالي يتقاتلون ويضرمون ويرمون النار على بعضهم ويقتلون بعضهم ويحرقون آلياتهم ومنشآتهم، أمور جديدة غير معهودة زرعت وبثت بنفوس وعادات الشعب المصري العريق الذي اتحد قديما لطرد الفرنسيين في ثورتي القاهرة الأولى والثانية حين ثار على بونابرت المحتل وطرده هو وأتباعه، وطرد الإنجليز المغتصبين من بعده، واتحد وانتصر على العدوان الثلاثي الظالم وقهر الإسرائيليين المحتلين، أين اختفى الحكماء أهل الحكمة، الذين كانوا بين ليلة وضحاها حكماء في لجنة للحكمة والرأي السديد؟ ألم يكن من الممكن والأحرى سريعا أن يأتي بعض الحكماء أعضاء اللجنة القديمة وينزلوا للشوارع ويعرفوا رغبات زعماء مسيرة الأقباط ويقوموا بإيصالها للمجلس العسكري المكلف بإدارة البلاد ويحذوا حذو محافظ الأقصر الذي احتوى الأزمة وأصلح بين شعبه ووأد فتن قبل أن تولد؟! مع كل خجل يختفي حكماء وعقلاء البلاد، والوطن بأمس حاجتهم، ربما لأغراض في أنفسهم، لكنهم يعاودون الظهور فضائيا! كل يوم جمعة بمسميات وألقاب صنعوها لا حاجة لها! أشرف عمر - السعودية [email protected]