صفقة.. أيضا خاسرة

TT

* تعقيبا على خبر «أسباب عدة أنجحت صفقة شاليط.. أهمها وثيقة حمد - بيسكين والربيع العربي»، المنشور بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هذا ما يبدو للعيان؛ ولكن الهدف الحقيقي للصفقة يتمثل في محاولة محاصرة عباس وتهميشه وتصفيته فلسطينيا، وبالتالي تتم تصفية مشروعه للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبذلك تصبح الصفقة كالتالي، استعادة شاليط وتدمير غزة وقتل أكثر من ألف فلسطيني في الحرب (على أساس أن اختطاف شاليط كان أحد الأسباب الرئيسية لتفجير العنف ضد غزة، إضافة إلى إطلاق الصواريخ) وإسقاط عباس وتصفيته فلسطينيا وإسقاط مشروعه للاعتراف بالدولة الفلسطينية (وهذا هو الهدف الرئيسي للصفقة)، وذلك مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني وكسب تأييد الفلسطينيين لحماس في الضفة تمهيدا لإحلالها محل فتح، هناك مستقبلا ليتم تجميد الوضع على ما هو عليه الآن، لا دولة فلسطينية ولا مفاوضات (حيث إن حماس ترفض المفاوضات لأنها تنتقص من شعبيتها التي بنتها على شعار المقاومة، وهو في نفس الوقت الأسلوب الذي لا تقبل إسرائيل سواه) وهذا ما تريده إسرائيل وأميركا في النهاية، إسقاط عباس ومشروعه للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما دام لا يقبل سحبه مقابل بدء المفاوضات العقيمة؛ ولكن من يفعل تلك التداعيات؟ أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]