حوار المجانين في غابة الأسد

TT

* تعقيبا على خبر «الآلاف يتظاهرون في جمعة (أحرار الجيش).. والأمم المتحدة تحذر من حرب أهلية» المنشور بتاريخ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: بعد سبعة أشهر من الثورة السورية السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية وإنهاء الاستبداد والفساد، نلاحظ احتلال وتدمير المدن بالدبابات والطائرات والبوارج وأيضا شبيحة تعيث بالوطن الفساد والقتل، وقناصة في الساحات العامة والشوارع المؤدية لها وأيضا 5000 قتيل منهم 200 طفل و100 ألف معتقل سلمي. للحوار شروط وليس أن أضع مسدسا وقناصة وشبيحة تتلذذ بدماء الأبرياء وأقول: تعال نتحاور.. فهو حوار المجانين إذن في غابة الأسد الإرهابية. أين العالم الحر؟ أين العرب؟ أين العالم الإسلامي من إنقاذ الشعب السوري من الإبادة من قبل عصابة النظام الأسدية الشبيحية التي تجب محاكمتها في المحاكم الدولية؟ لقد حوّل النظام السوري خلال 48 سنة عجاف سوريا إلى دولة خوف وبطالة واستبداد وفساد وعبادة الفرد ونشر الرعب والإرهاب ونشر الطائفية والمافيات المخابراتية تشرب دم الشعب السوري، حتى استخدمت السفارات وبالاشتراك مع النظام الإيراني الإرهابي في قتل المعارضين، وأتذكر أنني عندما كنت في مرحلة الدراسة الثانوية كنت أخرج للتظاهر بالإجبار، أي بالتهديد والويل لمن يغيب؛ فقد يعرض نفسه للفصل أو المساءلة، هذه هي مظاهرات نظام الاستبداد السوري.

د. هشام النشواتي - السعودية [email protected]