إسرائيل تحت ضرس حماس

TT

> تعقيبا على خبر «صفقة شاليط توحد الفلسطينيين.. وتفجر (أزمة صحافية) مع مصر»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إسرائيل التي ظلت ولا تزال تصنف حركة حماس كمنظمة إرهابية تجد نفسها اليوم مجبرة وأكثر من مضطرة للتحاور مع هذا الخصم العنيد، بل والخضوع لشروطه بخصوص الصفقة التي تمت بها عملية تبادل الأسرى بعد 5 سنوات عجاف من التجاذب والتنافر والمراوغة الإسرائيلية والثبات والصبر والإصرار الفلسطيني. والظاهر أن خيار المقاومة بات أكثر فاعلية وأكثر من ضرورة لفصائل المقاومة الفلسطينية لأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين من أجل حرية من بقي وراء القضبان الحديدية داخل السجون الإسرائيلية لكن دعونا نقرأ العملية من زاوية مغايرة. ونقول ما دامت صفقة تبادل الأسرى رابحة بهذا الشكل حيث جلعاد شاليط بألف ويزيد من الأسرى الفلسطينيين، فلماذا لا تغير كل فصائل المقاومة الفلسطينية استراتيجياتها فتتوقف عن العمليات الاستشهادية؟ وهناك من يسميها بالعمليات الانتحارية وتكتفي ببذل قصارى الجهد في عمليات نوعية يتم من خلالها أسر جندي أو جنديين إسرائيليين، وبهذا نكون قد تمكنا من تحرير جميع أسرانا من السجون الإسرائيلية وبقدر ما يكون وزن وشخصية الأسير تكون الصفقة أكثر ربحا في ظل هذا النوم العربي الفلسطيني الذي ما زال أصحابه في سبات عميق.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]