دوري محترفي المعارضة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. جمد واعترف»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: صح لسانك، هذا لو كان النظام السوري يعرف ويجيد لعب وفن السياسة كان منذ زمن التقط الخيط، ومنذ ثورة طلاب مدارس درعا عندما كتبوا «جاك الدور يا دكتور» كان هدأ أجهزته الأمنية وطبطب على ظهور الطلاب وتقدم ببعض إصلاحاته لشعبه قبل أن تندلع بهذا الشكل العنيف، خصوصا أن «الربيع العربي» أو الثورات كانت قد اشتعلت في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، ولكن كما يقال «ليفات الفوت ما ينفع الصوت، وإذا عمت القلوب ما تنفع الأبصار» وإلا كان التقط الخيط من جامعة العرب، وقبل بهذه المبادرة ورحب بالوفد العربي لوضع الكرة في مرمى المعارضة ومن خلفها، ولكن هيهات، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، لا إصلاحات ولا هم يحزنون، هو يفكر أنه يقضي على هذه الثورة ويخمدها وينتهي كل شيء بواسطة أجهزته الأمنية كما انتهت قضية الحريري في أدراج المحكمة الدولية، وخلاص قضية بمتهم مجهول أو كما يقال سوف تقيد ضد مجهول.

فرحان العنزي - السعودية [email protected]