> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «خرافات حول شاليط»، المنشور بتاريخ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لا أدري ما هو المطلوب من حماس والفصائل التي ترفع السلاح في وجه إسرائيل ولماذا هجومكم عليها وأنتم تعلمون سفه العدو ومؤيديه وفشل كل مساعي الحل السلمي، مهما كان مهينا، لا تنكروا عليهم أي وسيلة لأن ذلك يضعف موقف المفاوض الذي خططت إسرائيل لمفاوضته إلى الأبد وهي تبني المستوطنات وتهدم البيوت وتطرد أصحابها، أما مع من تتعامل هذه الفصائل وقد سدت في وجهها الأبواب فليس لنا أن نفرض عليها ونشهر بها ما لم تتفق وهوانا. وأما موضوع الشهداء وهدم البيوت نتيجة سلوك هذه الفصائل فتلك ضريبة واجبة الدفع، وهي تدفع بشكل أو آخر، تدفع في القدس ونابلس والخليل ورام الله، كما تدفع في غزة وخان يونس، ولا أظن شارون كان غبيا أو محبا للغزيين عندما قرر ونفذ هدم المستعمرات وغادر غزة، القضية أعقد من أن ننظر إليها ونحن متكئون في مكاتبنا المكيفة. دعوا الفلسطينيين ليمارسوا كل الوسائل، وتذكروا أن إسرائيل والعالم الغربي لا يفهم إلا لغة القوة، وأنها الوسيلة الوحيدة لإبقاء المعركة غير المتكافئة مستمرة، وأن النصر لأصحاب الحق بمشيئة الله.
محمد مروان رشدي مفتي [email protected]