نظرة في العمق

TT

* تعقيبا على خبر «مبعوثة البرلمان الفرنسي: الناخبون أقبلوا على التصويت لصالح (النهضة) لأنهم يأملون خيرا في الغنوشي»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: غريب أمر هذه الأحزاب الدينية، خاصة في مصر وتونس، من أين تتوقع التمويل لبرامجها في الحكم؟ الغرب يكاد أن يركع اليونان نفسها بسبب توجهاتها الاشتراكية، فكيف له أن يدعم ذوي التوجهات الأصولية الإسلامية! مثل هذه الأزمة رمت بسوريا في أحضان إيران من قبل، غير أن أحضان إيران لا متسع لها الآن، فمن لهذه الأحزاب من الغضب، إن هي رأت الارتماء حتى في أطراف أحضان إيران، لأن أعماق أحضانها لا تستقبل الآن! تركيا وعت الدرس بامتياز، لذا نجحت. أما الأحزاب الدينية العربية، ونظراً لتعودها التعامل مع قشور الأشياء، فإنها تنظر الآن إلى القشور فقط في التجربة التركية وتوهم نفسها بأنها هي الأخرى يمكنها أن تحقق مثلها، وتنسى أنها، خاصة الإخوان المسلمين في مصر، ترفض حتى الوعظ الخيري، الذي حاول أن يبذله لهم مؤخرا رجب طيب أردوغان، قائد النهضة التركية. ربما يريد الجزء من الجمهور التونسي، الذي صوت لصالح حزب النهضة، أن يتعلم الدرس على الطريقة العربية، تجريب المجرب، ولكن ما ذنب من تبقى من خلق الله؟! أعان الله الجميع.

طه آدم أحمد [email protected]