العراق والظل الإيراني

TT

*تعقيبا على مقال طارق الحميد «تسليم العراق لإيران!»، المنشور بتاريخ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: كان جورج بوش الابن يصف إيران بأنها محور الشر قبل غزوه للعراق، ورغم هذا القول فقد تعاونت معه إيران وقدمت له كل دعم لسحق صدام حسين وحزب البعث العراقي، وتم لها ما أرادت وأصبح عدو الأمس صديق اليوم، ونظرا لأن الشيعة يشكلون ثلثي شعب العراق تقريبا فقد وضعت أقدامها في العراق حتى تم السيطرة على أصحاب القرار وكبار المنفذين في بغداد، وأصبح السفير الإيراني له اليد الطولى والكلمة العليا وسلحت الفئات التابعة لها وبدأت باغتيال كبار الشخصيات من العراقيين وتصفيتهم على مرأى ومسمع من الإدارة الأميركية دون أن تحرك هذه الإدارة ساكنا، أما الحكومة العراقية فإنها غاطسة إلى أذنيها في الفساد، ولا أدل على ذلك من فقدان 80 مليار دولار من عائدات النفط العراقية أيام إدارة الحاكم الأميركي بريمر، ولا زال نهب الخزينة العراقية مستمرا حتى اليوم والفساد يستشري في أضلاع حكومة المالكي التي تلاقي دعما من إيران وما زال هو على ولائه التام لهم، خلاصة القول أن الخطأ الفادح لأميركا أنها ذبحت العراق مع الشيعة العراقيين والإيرانيين، أي أنها أضعفت السنة وجعلتهم المستضعفين، وجعلت إيران دولة قويه في الخليج.

طلال عبد القادر - الرياض [email protected]