مصالح وراء مقتل القذافي

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «لماذا قال ما قاله وفعلوا ما فعلوه؟»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين أول) الحالي، أقول: أعتقد أن المعارضة الليبية كانت مغيبة تماما طوال 4 عقود وفجأة ظهرت كل هذه الكوكبة بهذا النشاط المنقطع النظير مما يطرح تساؤلات كثيرة، فمثلا لم نكن نسمع شلقم أو عبد السلام جلود وعبد الفتاح يونس الذي يظهر يقاوم ثم يقتل بنيران صديقة ثم يطوى الملف وصمت مطبق وتجاذبات مجاهدي «القاعدة» السابقين؛ لكن من جهة أخرى لو كنت مكان القادة الليبيين لم أكن لأسمح بأن يحاكم القذافي لا في الداخل ولا في الخارج ولكنت أمنحة شرف الموت في المعركة لأن هذا يفسح المجال لبناء الدولة وطي صفحة «المشخصاتي» صاحب الخيمة المتنقلة، لأن محاكمته سوف تربك الدولة لسنوات قد أكون في غنى عنها، لكن هذا لا يعني أن يتم إعدامه بهذه الطريقة الوحشية ووضعه في تلك الثلاجة بذلك الشكل المتشفي، وقد أدعي بأنه هناك أكثر من رئيس غربي وعربي قد يكون قد أوصى أو اشترط تصفية القذافي في ساحة المعركة لأن محاكمته كانت سوف تفضح أشياء كثيرة وهم على أبواب انتخابات؛ مثل ساركوزي مثلا الذي اتهمه القذافي بتسلم أموال في حملته للإليزيه في 2005.

عبد الحكيم المرابط الطنجي - إسبانيا [email protected]