* تعقيبا على مقال صالح القلاب «(إخوان) الأردن يتحدثون عن الإصلاح وعيونهم على التغيير»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: السؤال هنا من هم زعماء الإخوان المسلمين في الأردن؟ وهم معرفون للحكومة فقط وغير معرفين للمواطن الأردني الذي لا يهتم بالحزبية؛ ولكن يهتم بتسيير حياته المعيشية وتطويرها والأمن قبل الغذاء، كما أن كوادر «الإخوان» أنفسهم ربما لا يعرفون الناطق الرسمي لحركتهم وما هي استراتيجيتهم وما أعدوا من تحسين حياة المواطنين، وهل بالمظاهرات العبثية التي تعطل مصالح البشر والدولة والعصيان المدني وعدم الاشتراك في الانتخابات والحكومة واستمرار المواجهات مع الأمن العام الذي يعمل للحفاظ على أمن المواطن والدولة؟ وهل يعتقد زعماء «الإخوان» وكوادرهم بأنهم هم المميزون وهم الفئة المختارة بين شخصيات الأردن ومفكريها وهم سيصنعون المعجزات حين تسلمهم الحكم؟ إذا كان زعماء «الإخوان» جادين في العمل لمصلحة الوطن والمواطنين فليتفضلوا إلى صناديق الانتخاب ويشاركوا مع القوى السياسية في البلاد وعندها يخدمون المملكة الأردنية الهاشمية ومواطنيها ليس بصفتهم الحزبية و«الإخوانية»، بل بصفة المواطنة بالعمل للجميع.
يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]