العراق والهوية الوطنية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «بين العراق البعثي والعبثي!»، المنشور بتاريخ 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: العراق الديمقراطي الجديد بقيادة الإسلام السياسي الشيعي لا يمتلك هويته العراقية الوطنية ولا حتى الإسلامية القويمة، لإعلاء شأن الإسلام الصحيح، فتراهم يتخبطون في كل شيء حتى في قراراتهم بشأن النظام السوري نفسه حيث كان إرهابيا حتى وقت قريب والآن مقاوم صديق، وبسبب الفشل الذريع والقصور المريع في إدارة البلد والحكومة نراهم يعملون بأجندات ليس منهم ولا تمت للعراق ومصالحه بصلة وإنما تخدم العقيدة والتوجهات الفئوية والطائفية بشكل محدد، وهذا ما يجبر المحافظات المظلومة تحت وطأة التهميش والقهر المعيشي والتمييز السياسي والمذهبي على أن تتجه إلى تبني اللامركزية وتحديدا نظام الأقاليم السيئ، ولا أسوأ منه إلا من أجبرهم، والحكومة الحالية تتحمل سوء إجراءاتها وأعمالها وسياساتها الظالمة خاصة ضد أبناء السنة.

حسن البصري - استراليا [email protected]