> تعقيبا على خبر «النظام السوري يعلن إخلاء سبيل 553 موقوفا.. وبدء سحب الجيش من المدن اليوم»، المنشور بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أقول: إن هدية النظام السوري الدموي بقيادة بشار الأسد في عيد الأضحى المبارك هي أن ضحى النظام بمزيد من الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب، فقد قتل 80 مواطنا بريئا، واعتقل 2000 مواطن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وهو يستخدم أسلوب الصهاينة في الاعتقالات فيفرج عن 500 ويعتقل الآلاف. نعم العالم كله أصبح متأكدا من أن النظام السوري الدموي لا يمكن أن يصلح نفسه، ولا يريد الإصلاح في الأرض، بل هو عبارة عن عصابة ومافيا إجرامية تعشق وتتلذذ بالقتل والنفاق واللف والدوران خلال 48 سنة عجافا من الذل والنهب والاستبداد والفساد وعبادة الفرد، وهو الآن سيسحب قسما من دباباته وآلياته العسكرية التي احتلت المدن السورية وساحاتها وعاثت فيها الدمار والخوف ويعوضها بشبيحة وقناصة مدربين على القتل والتنكيل، وسيبقي الدبابات في الأماكن التي يخرج فيها الشباب السلميون المطالبون بالحرية والديمقراطية، ويدعي أن هذه المناطق ساخنة، أي لم يستطع بعد تدميرها وقتل أطفالها ونسائها وشبابها. أتمنى أن يكون العام القادم عيدا سعيدا بأن تكون هذه العصابة في سجون المحاكم الجنائية الدولية، وأن تكون سوريا قد تحررت من هذه العصابة السرطانية.
د. هشام النشواتي - السعودية [email protected]