سوريا وسيناريو العراق

TT

> تعقيبا على مقال حسين شبكشي «عندما (رمش) بشار الأسد!»، المنشور بتاريخ 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: كانت مشكلة النظام أنه لا يعترف بوجود المشكلة وهي أن المظاهرات في درعا كانت نتيجة الإساءة التي تعرض لها الوجهاء، وأنهم ليسوا مندسين ولا متآمرين، ولكن تغير الحال وأصبحت مشكلة المعارضة الآن والمتعاطفين معها الآن أنهم لا يعترفون بوجود مسلحين في حمص وإدلب وغيرهما (عصابات مسلحة كما يسميها النظام) وجنود منشقين كما يسميهم الإعلام المتعاطف، والسؤال هنا أليس وجود متمردين أو منشقين عن الجيش في أي بلد يستدعي مجابهتهم من قبل السلطة بغض النظر عن رأينا فيها؟ أوليس هؤلاء المنشقون يقومون بعمليات مسلحة وخاصة في حمص وقبلها الرستن، بل ويعترفون بها علانية على القنوات الفضائية والـ«يوتيوب»؟ أليس من العقل أن تتوقف مثل هذه العمليات التي تستهدف أبناء الوطن بغض النظر عن ولائه أو انتمائه؟ ألا يجرنا مثل هؤلاء والمتعاطفون معهم إلى ويلات حرب أهلية وتخوين، وسيناريو «عراق» جديد؟

سامي خطيب - فرنسا [email protected]