عجبا لاعتراض البعض على عودة الميرغني لوطنه

TT

هل حقا عاد احمد الميرغني الى السودان؟ أرجو ذلك، لما فيه مصلحة وخير السودانيين جميعا. لكن تساؤلي الحقيقي هو: هل حقا ان قيادات الحزب الاتحادي على خلاف وانشقاق؟ نتمنى ان تكون عودة الميرغني الى السودان للم الشمل الحزبي بعد ان سارت كل مجموعة في اتجاه مختلف. لقد دامت غيبته 11 سنة شهد فيها السودان كثيرا من التغيرات السياسية والاجتماعية.

شخصيا انظر الى عودة الميرغني لوطنه على انها بداية الانصهار في بوتقة العمل الوطني الذي يخدم اولا واخيرا القضية السودانية السياسية. فعودته في هذا الظرف الحرج بالذات تشكل ايجابية لها اهميتها في وسط الاتحاديين لجهة الاستقرار التنظيمي الذي يساعد في خلق مؤسسة فاعلة وموحدة ويحقق الالفة والوحدة بين القيادات المتصارعة ويشجع بعض القيادات التي نأت بنفسها بعيدا عن العمل السياسي، لتعود مجددا الى الساحة السياسية لممارسة دورها في ترتيب البيت السوداني.

ان عودة الميرغني الى بلاده لهي بشرى طيبة وتصب في صالح الوطن، خاصة في هذه الايام التي يعقد فيها الحزب الاتحادي اجتماعاته في القاهرة، لذلك ارى ان ما تناقلته الصحف ووسائل الاعلام المختلفة عن اجتماع القاهرة لا يتفق اصلا مع تحقيق طموحات الاتحاديين المتمثلة في عقد المؤتمر التنفيذي المؤقت الذي هو الطريق الوحيد لتحقيق قدر من الوحدة والاستقرار في الحزب.

واخيرا.. لقد عجبت وعجب معي الكثيرون حينما قرأنا في الصحف اعتراض بعض شرائح التجمع وغيرها على عودة احمد الميرغني الى السودان، تخوفا من علاقة مهادنة بينه والسلطة الحاكمة. اتمنى ان تتوحد كل الألوان والاتجاهات السياسية المختلفة، التي يفيض بها السودان، في بوتقة واحدة هي خدمة الصالح العام والوطن والمواطن.