قرأت كلمة «الشرق الأوسط» في العدد 8371 الصادر بعنوان «القتل الجماعي في باكستان» واوردتم رأي الجريدة حول مقتل 16 من المسيحيين بمدينة كراتشي كانوا يؤدون الصلاة في احدى الكنائس والذي نفذته مجموعة من القتلة. وهذا العمل كما اكدتم تنبذه الاخلاق الانسانية والشرائع السماوية وفي مقدمتها الاسلام مهما كانت المبررات. لكن الذي حز في نفسي ان جريدة «الشرق الأوسط» تطلق على «القتل الجماعي» الذي تمارسه الولايات المتحدة الاميركية ضد المدنيين في افغانستان (الحملة الدولية لمكافحة الارهاب)! وهذه النظرة تتماشى تماما مع المنطق الاميركي.
وفي موضوع ذي صلة نلاحظ اطلاق تسميات مثل «المتطرفون او المتشددون» على المظاهرات التي تخرج في انحاء العالم الاسلامي ضد الحرب في افغانستان وضد السياسات الاميركية في المنطقة والجميع يعلمون ان السياسات الاميركية في العالمين العربي والاسلامي لم تبق لأي عربي او مسلم خيارا إلا ان يعارضها ويطالب بوقفها بشتى الطرق السلمية ومن ضمنها المظاهرات.
واخيرا فإنني آمل من جريدة «الشرق الأوسط» ان تحافظ على رؤيتها العربية والاسلامية للأحداث لأنها في الاساس موجهة لجمهور عريض من العرب والمسلمين المتذمرين من السياسات الاميركية في العالم الاسلامي من دون استثناء.