الربيع العربي.. وسقوط جدار برلين

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل هي نهاية حزب الله؟»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن سقوط النظام السوري كسقوط جدار برلين، الذي أدى إلى انهيار المنظومة الاشتراكية، وربما أكثر بالنسبة للمنطقة العربية، أي سقوط حكم الأقليات في سوريا ولبنان والعراق، أوتوماتيكيا سيسقط حزب الله في لبنان، والنظام في العراق يبقى مجرد سور لم تتحمله المنطقة وسيسقط بدوره أيضا، وهنا الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا تبدآن بإعادة ترتيب أوضاعهما لحماية مصالحهما الاستراتيجية من جديد في المنطقة، بعد أن شعرتا أن الربيع العربي أتى لصالحهما على الصعيد الشعبي فلم تحرق أعلامهما في المظاهرات ولم يندد بهما على عكس ما توقعتا، لاقتا كل الترحيب من الحراك الشعبي على الأرض، ورش الورد على السفير الأميركي عند زيارته حماه في سوريا ورفع الأعلام في ليبيا وتونس وإعادة ضبط الحدود بين مصر وإسرائيل والسرعة في إعادة ضخ الغاز من مصر إلى إسرائيل والأردن بعد أن تعرضت الأنابيب لأعمال تخريبية، واللقاءات بين حماس والسلطة الفلسطينية في قلب القاهرة، وتبادل الأسرى الذي كان مستعصيا أيام نظام حسني مبارك حليفهما الاستراتيجي، فلم تعودا بحاجة إلى أنظمة عسكرية قمعية أحادية تسببت لهما بكره من شعوب المنطقة.

صابر عبد الصبور - فرنسا hassan - [email protected]