الاستعداد للجديد

TT

* تعقيبا على خبر «اليساريون في تونس بين مشكك في النهضة ومعارض لها»، المنشور بتاريخ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: يا يساري تونس ومعك بقية القوى الليبرالية ما الفائدة من أن تجوع حمارك كل الوقت ثم تقوم بتغذيته بعد أن تصل إلى أسفل الجبل وتطلب منه أن يصعد بك إلى أعلى قمته، ذلك أنكم دخلتم الانتخابات بمئات القوائم في حين دخلت القوى الإسلامية بقائمة واحدة، حيث وصل الأمر بالشيوعيين مثلا أن دخلوا بأكثر من 4 قوائم على حد علمي، ثم إنكم تبنيتم خطابا متشنجا ومتطرفا لكل ما تحقق في فترة حكم بن علي، ولكل مؤسسات وأجهزة الحكم في عهده، مسلطين كل نيرانكم عليها دون أي ذكر مستحق لأي إيجابية، فهل كنتم لا تعلمون مثلا أن نتائج الإصرار على حل الحزب الدستوري تصب في مصلحة الإسلاميين، فهل بعد كل ذلك صدمتكم نتائج الانتخابات؟ إن عليكم بدلا من محاولات التشكيك في نتائجها، العمل على توحيد صفوفكم وطاقاتكم استعدادا للمراحل المقبلة والاستفادة من الأخطاء والسلبيات، وإن كنت أشك في ذلك، لأن التجارب الديمقراطية للشعوب تعلمنا أن المنافسة تتم بين قوتين أو 3 قوى سياسية وليس بين قوة ومئات القوى كما فعلتم.

عبد العزيز يحيي - اليمن [email protected]