قطار «الإخوان» والسلفيين

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «كارثة الحل (السلمي)»، المنشور بتاريخ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن قطار الدولة الدينية قادم في عكس الاتجاه وسيدهس الجميع ويحطم كل قيم المجتمع المدني وسنبكي على اللبن المسكوب، ولقد فات أوان أن نتدارك الأمر؛ فتيار الإخوان والسلفيين سيطر على مجريات الأمور، ولو حدث ما يغير خططهم، فسيخرجون بكل عنف محطمين الجميع تماما مثلما حدث في الجزائر، فالسيناريو هو نفسه، وإلغاء الانتخابات سيعيدهم إلى المربع «صفر»، مما سيفقدهم هدوءهم المصطنع لقطف زهرة الحكم. ولكن من المؤسف أن الجميع شاركوا في تقديم الدولة على طبق من ذهب حين ذهبوا لميدان التحرير وأصروا على إسقاط مصر وليس النظام، وها نحن نندم على ما فعلناه في وطننا، وأصبح إرجاع عجلة الزمان مستحيلا؛ لكنه سيفرض علينا أن نقف بحزم أمام هذا التيار، لأنه غير صالح لإدارة البلد، فهو يفعل ما يراه صوابا حتى لو رفضه الجميع، وتلك هي الصورة الحقيقية للديكتاتورية الدينية التي ترى أنها على صواب. والحل في إلغاء الانتخابات وقيام دستور علماني صريح، وإقامة انتخابات رئاسية تحضر لانتخابات طبقا لقاعدة «فصل الدين عن الدولة».. عندها سيفقد القطار وقوده فيقف عاجزا عن دهس الجميع.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]