حماية الحرية الفكرية

TT

* تعقيبا على خبر «اتهام وزيرة فرنسية سابقة بالسرقة الأدبية» المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن مفهوم السرقة لا يحدد بالاقتصار على سرقة المال فقط، بل يتجاوزه إلى ما هو أخطر من ذلك.. إنه تجاوز يعد سببا في انهيار الحضارات، فالسرقة الفكرية التي لا يؤمن سارقها بمحتواها وتوجهها، بل ربما لم يسمع عنها، تتراقص أمامه الدوافع من شهرة ومنصب ومال، فتتجاذبه من أجل الوصول غير المشروع لهدف مشروع. فهذا يسرق نتاج تحصيل الطالب في المدرسة والجامعة، وذاك يعتبر التلصص على خصوصية الآخرين أمرا شائعا وعاديا، وآخر ينسب إلى نفسه رأيا سرقه من أحد المبدعين. فظاهرة انتشار السرقة الفكرية تقلص عدد المبدعين وتصيبهم بالإحباط ومن ثمّ العزوف عن الإنتاج، الذي هو أحد أهم روافد التقدم والازدهار والرقي، لذا يجب التشديد على حماية حقوق التأليف والفكر والنشر والتوزيع، وصياغة قانون صارم يعاقب كل معتد على الإنتاج الفكري دون تمييز بين رئيس ووزير وأي إنسان آخر من عامة الشعب.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]