حتى لا يدفعنا الآخرون إلى الحكم الخطأ

TT

> تعقيبا على خبر «أوباما: العالم متحد ضد البرنامج النووي الإيراني.. وطهران معزولة»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: ليقُل أوباما ما يشاء ولتقُل إسرائيل ما تشاء.. فما أكثر ما قالوه عن الملف الإيراني وما أكثر المفاوضات التي أجريت بخصوصه ولكنه ضجيج بلا نتائج، تسخين الحالة الإيرانية إلى هذه الدرجة يستوجب منا أن نكون يقظين فلا نقحم أنفسنا في صراع قد تكون عواقبه وخيمة، فإيران تركت وبمنتهى الحرية تطور أسلحتها التقليدية من صواريخ وغيرها، وإن كانت أسلحتها لا ترقى إلى مستوى مثيلاتها لدى الغرب أو إسرائيل فهي ذات وزن إذا قورنت بما لدينا نحن الذين نشاركها الحدود ونختلف معها في نفس الوقت بسبب مشروعها التوسعي، ثم إنه في حالة امتلاكها سلاحا نوويا فإنها لن تستخدمه إلا إذا كانت تحاول محاولة جادة الانتحار، إذن التخوف كله أن يلهب الإسرائيليون والأميركان الموقف ثم لا يفعلون بعدها شيئا ويتركون النار تلتهم ما حولها، ونكون في هذه الحالة قد غُرر بنا ودُفعنا إلى حرب محسوبة جيدا من قبل إيران ومن قبل الغرب الذي تركها تطور كل أسلحتها التقليدية لساعة الحسم.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]