> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الجدل في مصر: من يقرر الحرب؟»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هناك داخل مصر ميادين للحروب كثيرة، دون الانتصار عليها ستكون مصر ضعيفة في النظام، في الأمن، في الإدارة، في الشارع، في الأحزاب، في الدولة، ولا بد من خارطة طريق للدولة الحديثة، وهي الدستور، يضع بنوده نخبة من العلماء الحكماء المستقلين، يحدد به الدولة، ما صفتها، رئيسها من أين، وحقوقه وواجباته، ورئاسة الوزراء، والوزراء من هم، وما واجبهم أمام الشعب، والأحزاب والجماعات، ما البرامج والطريق لاستمرارهم، وما العقوبات عند عدم السمع والطاعة للقانون والدستور، والقوات الأمنية وواجبها وحقوقها، والجيش وواجباته وحقوقه... أي أن الدستور يبين بالتفصيل غير الممل وباختصار واجبات وحقوق كل ركن من أركان الدولة والقانون والأمن والإعلام والتعليم والإسكان والصحة والغذاء والتجارة والصناعة، وعندما يعرف كل طريقه يبطل العجب.
يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]