روسيا والصين وجهان لعملة واحدة

TT

* تعقيبا على خبر «فرنسا وتركيا تدعوان لتشديد العقوبات ضد الأسد.. وموسكو تناشد (ضبط النفس والحذر) في التعاطي مع الملف السوري» المنشور 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، أقول: روسيا والصين هما شريكتان بالأعمال الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد من خلال دعمه دوليا، فهاتان الدولتان أيديهما ملطخة بدماء الشعوب العربية التي تعيش تحت أنظمة ديكتاتورية، فهما دعمتا نظام القذافي رغم وحشيته ومجازره المروعة واستقدامه للمرتزقة الأفارقة لقتل واغتصاب نساء شعبه، ورغم ذلك انتهى نظام القذافي وخسرت روسيا والصين حب شعب ليبيا إلى الأبد، وها هما الدولتان تكرران الحماقة ذاتها بدعم نظام متطرف؛ بل وطائفي فهما تريانه يقمع شعبه الأعزل بشكل وحشي ويرتكب مجازر مروعة ومقابر جماعية وجرائم حرب خطيرة، ومع ذلك تطالبان بضبط النفس وعدم الضغط عليه رغم استقدامه لمرتزقة شيعة لقتل شعبه الأعزل فقط، لأنهم يريدون العيش بكرامة وبحرية وأن يزيحوا هذه العائلة الحاكمة بشكل طائفي منذ عقود وهنا يجب على المعارضة والمتظاهرين أن يستمروا بالتنديد بروسيا والصين وأن مصالحهما بخطر إن استمرتا بدعم هذا النظام الطائفي، كما يجب على القنوات العربية الحرة أن تضع البرامج التي تشرح زيف هاتين الدولتين وأنهما تشاركان نظام الأسد بمجازره المروعة، كما يجب على الشعوب العربية القيام بحملة علاقات شعبية دولية للتنديد بروسيا والصين ومقاطعتهما.

سعود ابن زيد fade - [email protected]