تسونامي الربيع العربي

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا والصدر العاري!»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: موجة التسونامي التي تعصف بالأنظمة السياسية المهترئة في منطقتنا العربية مستمرة، وهي وبكل تأكيد واقعية ستزيل النظام السوري لا محالة، ربما بالتزامن مع اليمن وربما بعده بقليل. لذلك فإن أفضل تعليق هو ما صرح به العاهل الأردني بقوله: «لو كنت مكان الأسد لتنحيت»، ربما هذا الاحتمال هو أفضل فرصة لا يمكن أن تتكرر، إذ عليه أن يعمل شيئا بدلا من انتظار الطوفان. وعلى أية حال فإن سقوط النظام السوري سوف يكمل رسم خارطة الشرق الأوسط الجديدة التي لا بد أنها ستمنع أي ميليشيا من القيام بأي دور، وستحصر الأسلحة بيد الحكومات مما يهدد بزوال حزب الله في لبنان وكل الميليشيات التي تلعب على أرض العراق بشتى المسميات، كما أنها ستكسر رجل إيران وتدفعها للتصرف بعلاقات احترام وحسن جوار ومع الآخرين بعد أن تيأس من عملية زرع الفتن بين الشعوب. المشكلة أن النظام السوري لا يريد أن يدرك هذه الحقيقة لأنها مُرة، كذلك فإن الأخبار التي تواردت من العراق عن قيام ميليشيات جيش المهدي بالتوارد إلى سوريا لدعم النظام دليل على غباء من يقودها وغرقه في العمالة لإيران حتى الأذنين، فهو لن يستطيع أن يغير قدر النظام، بل ورط نفسه وفضحها.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]