> تعقيبا على خبر «مصر: التحرير يشتعل.. وقوى سياسية تدعو لحكومة إنقاذ وطني»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: خطورة ما يجري على الساحة المصرية هو أن الأقلية النشطة والمنظمة والممثلة في جماعة الإخوان المسلمين المصرية وروافدها المختلفة تلعب على الحبلين، وهي تمد جسور التعامل مع المجلس العسكري ومع القوى السياسية الأخرى، بينما هي المدبر الحقيقي والمحرك لكل هذه الفوضى والأحداث الدامية، على أمل أن يكسبوا في كل الحالات، وللأسف الشديد ما يجري في مصر والمنطقة كلها لا يستدعي هذا الكم الرهيب من الشعارات الثورية والحشد والتعبئة السياسية على قاعدة أوضاع اقتصادية منسوفة، ومواقف أمنية هشة للغاية، والأمر يستدعي أكبر قدر من التسلح بالعقلانية والشجاعة، وعدم الخضوع للابتزاز من قبل المجلس العسكري.
محمد فضل علي - كندا [email protected]