«الإخوان».. ارتفاع سقف المطالب

TT

> تعقيبا على خبر «الإخوان المسلمون في سوريا: تصريحات المراقب حول الترحيب بتدخل تركي رأي شخصي»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هكذا «الإخوان» دائما يغيرون أقوالهم؛ فما أكثر ما قالوه ثم تراجعوا عنه. في بداية الثورة في مصر كانوا مختبئين، ثم لما أنتجت أصبحوا أنشط ممن بدأوها، وتكلموا عن عدم رغبتهم في الحكم، وها هم يسعون إليه سعيا حثيثا، وتكلموا في البداية عن تطلعهم إلى نسبة 20 – 25 في المائة من مجالس البرلمان، والآن يسعون إلى ما فوق النصف، وفي غزة صعدوا إلى كرسي الحكم على سلم الديمقراطية وبعد الوصول ألقوه حطاما، وانقلبوا على من أجريت تحت حكمهم الانتخابات التي فازوا بها في سابقة لم يشهدها العرب من قبل، وما أهون الحجج والمبررات إذا أردت خصاما، خصاما يقطع الطريق على انتخابات أخرى قد تضطرهم إلى النزول من فوق الكرسي الوثير.. الناس اليوم لا تأخذ بالأقوال ولكن بالأفعال.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]