المصالح المؤلمة!

TT

* تعقيبا على خبر «طالباني بعد إعلان (التحفظ) العراقي على العقوبات: نخشى أن يكون بديل الأسد قوى متطرفة» المنشور 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أقول: يؤسفني القول إن معظم الساسة العراقيين هم رهينة الجوهر الطائفي للحكم في العراق، ودليل ذلك تقلبهم في خطاباتهم بين الحين والآخر، فعندما كانت تحصل التفجيرات في العراق كان تصب جميع الاتهامات باتجاه سوريا من تهريب عناصر «القاعدة» إليها وتمويل الإرهابيين من دمشق، وفجأة ينقلب الحال باتجاه عدم القبول بفرض أي عقوبات على سوريا، وهذا دليل على أن حكومة العراق هي ليست في بغداد، وإنما في طهران، وليعلم الشعب العراقي أن المصالح تبنى أولا بين الشعوب والدول تكون الأداة لتنفيذ هذه المصالح، وعليه؛ فليعلم الشعب العراقي الموجود في ضيافة الشعب السوري أن مصالحه مهددة في حال تعنت حكومته ووقوفها ضد الشعب السوري، وسوف يدفع الشعب العراقي الموجود في سوريا ثمنا باهظا عندما تنقلب الحال لصالح الشعب السوري، لأنه من الطبيعي أن يولد هذا الموقف ردة فعل ضد الحكومة العراقية التي ذهبت للوقوف بجانب الحكم وليس بجانب الشعب السوري.

أيمن محمد [email protected]