قمع خلف الستار

TT

* تعقيبا على مقال ميشيل كيلو «وداع بعثي للعروبة!»، المنشور بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أقول: هم أصلا لم يعترفوا بالعروبة إلا من المنطلق الضيق لمصالحهم، فقد طوعوا كل شيء في سبيل أهدافهم ومصالحهم وجرّوا كل عمل حقيقي إلى أهدافهم، فكل عمل لا يعجبهم يعني أنه ضد العروبة والعرب، حتى القضية الفلسطينية (المركزية) طوعوها لخدمتهم، فهم مؤخرا كشفوا عن غبائهم في هذا، ينبرون بسؤال: أين كان العرب وقت قصف غزة؟.. وأين كان دعاة المقاومة والممانعة؟ كانوا في غفلة يلعبون، لأنهم يتخذونها ذريعة لبقائهم واستمرارهم في ابتزاز مشاعر العرب وخصوصا في سوريا. فحزب الله لم يحرك ساكنا في شمال فلسطين والنظام السوري لم يرمِ حجرا في الجولان، وكل ما قام به كلاهما هو إلقاء الخطب الرنانة والشعارات الجوفاء التي ملّ منها الشعب ولفظها كما لفظهم.. نعم، كان من الأجدى أن تقول إن النظام البعثي قام باستخدام مبادئ العروبة كستار لقيام نظام قمعي استبدادي.

شام شريف - هولندا [email protected]