سياسة الانتماءات الدينية

TT

> تعقيبا على خبر «توقعات بتراجع فرص المسيحيين والمرأة في جولة الإعادة»، المنشور بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لعل المواقف المسيحية التي سبقت إسقاط نظام مبارك، والمتمحورة أساسا حول ضرورة إبعاد، بل ومحو القاموس الديني من الدستور، هي التي أدت إلى إحجام الناخبين عن التصويت لصالح المرشحين المسيحيين، كما أسهمت وما زالت مظاهرات الأقباط في بلاد المهجر، خصوصا في أميركا، في صعود التيارات الإسلامية في مصر، بتوسيع الهوة بين الناخب المصري والتيارات المسيحية، حتى وصل الأمر الآن إلى اتهام الأخيرة بالعمالة للخارج وبالعمل وفقا لأجندات خارجية. وخلاصة الأمر، صار الانتماء الديني فيصلا سياسيا وفوق كل الاعتبارات الوطنية.

يوسف منصور القاسمي - فرنسا [email protected]