> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا والمهل العربية!»، المنشور بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: المهل العربية التي يتم إعطاؤها يبدو أنها لنظام بشار الأسد، ولكنها في حقيقة الأمر مهل للجيش السوري للتحرك لوقف حمام الدم، وهذا يأتي أيضا في إطار النداء الذي وجهته الجامعة العربية للجيش السوري للقيام بدوره لوقف المجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري. هناك نظرية تدرس في الاقتصاد والسياسة تسمى «مأزق السجناء» حول تصرف الأفراد عندما يقعون في أزمات خانقة، وكبار ضباط الجيش السوري، مثلهم مثل غيرهم من بني البشر الذين يقعون في أزمات خانقة، لا بد أنهم يدرسون الموقف حسب تلك النظرية، والنتيجة سوف تكون اتخاذ هؤلاء لقرار واحد وهو التخلص من عائلة الأسد مقابل إعطائهم ضمانات بعدم محاسبتهم على جرائم النظام.
د. عبد الحكيم الزعبي - ألمانيا [email protected]