> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «عندما تصبح (الفزاعة) حقيقة!»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الفزاعة التي كان يحدثنا عنها النظام السابق حقيقية، بل إنه، أي النظام، كان يسعى إلى جعلها حقيقة واقعة، بمعنى أنه كان يحذر منها، وفي الوقت نفسه ينميها، ولكن تحت سيطرته كي يخلق نوعا من الثبات والدعم من قبل القوى الغربية، لكن عندما أرادت تلك القوى أن تهمل النظام وأن تساند الفزاعة تهاوى النظام في ثوان وحلت محله تلك القوى المتطرفة التي لا تعرف الديمقراطية بل تتحدث بالحاكمية وباسم الدين، وها قد رأينا المرشد العام للجماعة يعلن أنه في مركزا أعلى من رأس الدولة، أي أنه الدولة والباقي مجرد عرائس ماريونيت يحركها بأطراف أصابعه، وهو امتداد لعقيدة «طظ في مصر» التي قالها المرشد السابق لأن ما يهمه ليس مصر بل الخلافة الإسلامية التي تشمل العالم كله.
د. ماهر حبيب - كندا [email protected]