> تعقيبا على مقال مأمون فندي «اعتدال الإخوان!»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لماذا لا تكون التشكيلات الأصولية السلفية التي ظهرت بجانب «الإخوان» هي الجانب المعتم والعنيف لـ«الإخوان»، فالمرجعية في حقيقتها واحدة، وليست كتابات سيد قطب سوى أصل نظري من أصولهم مستمد مما هو أقدم ومتجذر تاريخيا، بكلمات أسهل فهما شيء واحد ونحن الذين نحمل حولا في أعيننا جعلنا نراهم متجاورين، ولعبنا نحن دور صاحب الأعين السليمة كذبا في برامج الـ«توك شو» فظهروا لنا إرضاء وتمريرا للحول الذي في أعيننا وكأنهم شيئان مختلفان، عموما فمجلس الشعب سيكذب الغطاس عندما يظهران معا في وحدة ما يغلبها غلاب، اللهم إلا إذا اجتهدنا وعالجنا العيب الذي في أعيننا بإثبات أن كل ما تم منذ 11 فبراير (شباط) الماضي باطل ومتضارب ومتناقض قانونيا ومخالف لكل الأعراف بما فيه البيان الدستوري المشوه الذي استفتي عليه الشعب في 19 مارس (آذار) الماضي.
محمد البدري - مصر [email protected]