> تعقيبا على مقال عادل الطريفي «من سيحكم مصر؟»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من يراجع موقف الإخوان من الشيعة بدءا من العلاقة القوية التي جمعت الشيخ البنا بمؤسس دار التقريب بالعجوزة الشيخ تقي الدين القمي ومرورا بموقفهم المؤيد للثورة الخمينية وزيارات متكررة لمن يحسبون عليهم إلى طهران، كتلك التي قام بها الشيخ الغزالي فالقرضاوي، قبل طعنه في التقريب الذي كان له رائدا، ولما اشتد عوده وفرخ في مصر وغيرها أرتالا من الشيعة الموالية لإيران، عاد وتبرأ من العفريت الذي أخرجه من القمقم وعجز عن إعادته إليه مرة أخرى. وعلى الجميع أن يراجع موقفهم المؤيد على طول الخط لحسن نصر الله، وأن يراجع موقف حماس من إيران، وحماس فصيل من «الإخوان»، وأن يراجع مقولتهم أن الفرق بين المذهبين السني والشيعي في الفروع دون الأصول – في تضليل واضح لشباب السنة – على الرغم من أن المذهب الشيعي جعل من الإيمان بولاية الأئمة أصلا.
أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]