وحدة المصير العربي

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «وقوع الجامعة بيد الخليجيين!»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: أعتقد أن موقف العراق من النظام السوري هو خوف من الارتماء بحضن إيران، ففي حال وصول السلفيين إلى الحكم في سوريا، فلن يبقى أمام العراق سوى إيران، حيث إن مواقف دول الجوار الأخرى معروفة. عندما طالب نوري المالكي الأمم المتحدة بالتدخل ضد نظام بشار، عارضته الرئاسة العراقية، والدكتور العاني أعرف بذلك، إن النظام في العراق هو نظام محاصصة طائفي وليس طائفيا، فالنظام الطائفي عندما تكون طائفة تحكم وتضطهد طائفة أخرى، وهذا لا ينطبق على النظام في العراق، حيث كل الطوائف والقوميات ممثلة في الحكم، وإن وزير خارجية العراق استدعي إلى البرلمان لتوضيح سبب تحفظ العراق على قرارات جامعة الدول العربية بشأن سوريا، أي أن القرار لم تتخذه طائفة واحدة أو قومية واحدة ما دام البرلمان اقتنع بذلك. ليس المالكي وحده من احتضنته سوريا، بل الكثير من القيادات من مختلف الطوائف والقوميات والأحزاب الوطنية الأخرى.

زهير الرفيعي - فرنسا [email protected]