مخاوف جديدة من نفوذ الفرس

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «وقوع الجامعة بيد الخليجيين!»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من حق المالكي أن يدافع عن نفسه لأن مغادرة الأميركان للعراق سوف يجعله يقع تحت سيادة النفوذ الإيراني، وهو يعلم أن لإيران فيه أعوانا منظمين، والذي لا يطيع إرادتها تستطيع أن تسقطه بألف طريقة، لذلك كان عليه أن يجامل الموقف الإيراني من قضية الثورة السورية، لكن ذلك غير مهم لأن هناك أمرا واحدا مفروغا منه وكالقدر المحتوم وهو أن التغيير في سوريا واقع لا محالة. وبعد سقوط النظام سوف تخسر إيران أهم حليف لها في العالم أجمع، وسوف يعود ذلك عليها بالضعف والانحسار. ولا بد بعد ذلك من نشوب خلافات بين القادة فيتمزق البلد ويؤدي ذلك إلى ثورة شعبية لن تهدأ هذه المرة إلا بإسقاط النظام، آنذاك سيتحرك الشارع العراقي ليحدث ثورة حقيقية وبقيادات وطنية مخلصة بعد أن يكون قد وعى واستوعب الدرس، فالطائفية السياسية لم تأت للعراقيين بالخبز والأمان والكرامة بل أعادتهم قرونا إلى الوراء ومن حقهم أن يعملوا على إعادة الكرامة إلى بلدهم، المسألة ليست إلا قضية وقت.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]