> تعقيبا على خبر «لبنان: تململ (عوني) من مواقف حزب الله وحالة عدم الانسجام داخل الحكومة»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من وجهة نظري كلبناني مهاجر، أن تململا وحراكا ساخنا بدا واضحا جدا داخل الحزب العوني، أقله منذ بداية الثورة السورية، وهذا الجناح بدأ يدرك أن شمس النظام السوري قاربت على الأفول، وبالتالي فإن عون سيتعرض لنكسة سياسية قوية وربما صحية، وحفظا لماء الوجه وحفاظا على الجمهور فإن جناح «الحمائم» داخل التيار بدأ يفكر في عملية «كر» إلى الضفة الأخرى، ولأنه دائما كان يرفع شعار الإصلاح «المزعوم»، فإنه لا سبيل إلى رفع أسهمه أو المحافظة على ما تبقى من هيبته إلا بمعركة «خدماتية إنمائية» مع حلفائه، وتحديدا حزب الله، وسيحاول التيار أن يأخذ لنفسه حالة الوسطية لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك (ولكن هل سينجح وهل باتت شعاراته ومعاركه الوهمية مقبولة؟!) لا أظن.
علي سالم - جدة [email protected]