> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل الأسد أول المنشقين؟»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هناك أمر آخر دل عليه التصريح وهو اعتراف النظام لأول مرة ممثلا برأسه أن هناك قتلا واستباحة دماء من قبل أجهزته الأمنية، بعد نفي طويل لما يجري في المدن السورية، وأن مشاهد القتل التي تنقل ما هي إلا أعمال عصابات ومندسين. واعتراف الأسد بتجاوزات نظامه قد يكون كما أشار الكاتب رسالة مبطنة إلى الغرب بأنه «بريء»، وبالتالي التمهيد لمحاولة إنقاذ رأسه بعد ظهور بوادر انهيار هذا النظام بدأ أركان النظام يشعرون بها لأول مرة. وبعبارة أخرى هل يمكن القول إن بشار الأسد يجهز أغراضه للقفز من السفينة.
سائد نظمي - فرنسا [email protected]