من قلبي.. سلاما لبيروت

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «اللهو الخفي!»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: بيروت، على غرار باقي مدن العلم والمعرفة، بقيت دوما مفتوحة على مصراعيها للعقلاء والعباقرة الذين برعوا في الفنون والمعارف، مهما كانت انتماءاتهم وجنسياتهم، وأينما كانت مساقط رؤوسهم. فالعبقرية لا وطن لها، والعباقرة لا أوطان لهم. ولا يجوز أن يضيق عقلاء الإنسانية بأي أرض ذرعا، سواء أكانت أرضا قريبة أم أرضا نائية. فمرحبا بالفنانين والشعراء والمفكرين في بيروت وفي كل بقعة يؤمونها ويقصدونها في ذهابهم وإيابهم. فإنه باستقبالهم، برحب الصدر، تستطيع أرض، وأي أرض، أن تحقق نهضتها في كل الأصعدة، علما بأن في إيواء عباقرة البشرية تطعيما للثقافة المحلية وإغناء لها. استطاعت بيروت محو الحدود والفواصل الوهمية بينها وبين باقي مدن العلم والمعرفة في الوطن العربي، وآوت في أحضانها القامات الشامخة التي وصلتها من كل حدب وصوب، فعلا شأنها وارتفعت رايتها بين المدن التي برعت في العلم والمعرفة.

بابكر جوب - السنغال [email protected]