من ورقة المقاومة إلى الممانعة

TT

* تعقيبا على خبر «.. وما زالت حمص تتحدى القمع»، المنشور بتاريخ 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: على أرض حمص الصامدة المقاومة لقوى الظلم والجور والطغيان وعلى أرض حمص التي تقف وقوف الطود الشامخ العظيم متحدية آلة القمع الرهيبة ستسقط أوراق نظام الأسد تباعا؛ الورقة تلو الأخرى. من ورقة المقاومة إلى ورقة الممانعة إلى ورقة المؤامرة إلى ورقة الجماعات الإسلامية الإرهابية المسلحة، وما إن تبزغ شمس يوم جديد، حتى تسقط ورقة وتينع ثمرة من ثمرات الثورة الشعبية التي أبت إلا أن تقول بصوت صداح جهوري: لا، للظلم والاستبداد ولا للحكم العسكري ومصادرة الحريات، ونعم، للدولة المدنية القائمة على الديمقراطية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين أبناء الشعب الواحد. والظاهر أن اجتياح حمص، عاصمة الثورة السورية العصية، ستكون الصفعة الأخيرة والعنيفة على وجه نظام الأسد والماشين على مساره المضلل، وستكون الورقة الرابحة للمنتفضين، لأنهم يمثلون وعن جدارة الرقم الأصعب والمعقد في المعادلة السياسية بالنسبة للسلطة في دمشق. ومع قليل من الصبر والمثابرة والمرابطة والاعتماد اليقيني على هازم الأحزاب وقاهر الأكاسرة والقياصرة وقاصم ظهور الفراعنة، ستنتصر الفئة المؤمنة، وإن النصر مع الصبر، وإن الأزمة تلد الهمة، ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق..!! أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]