* تعقيبا على خبر «مصر: الدم يحاصر ميدان التحرير.. والتاريخ يحترق»، المنشور بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: «جنت على نفسها براقش».. ما يحزن له الإنسان حقا ما يحدث الآن في مصر من خراب ودمار طال الأماكن الأثرية والتاريخية، مصر معروفة بأنها بلد ذو تاريخ ضارب في القدم وحضارة منذ آلاف السنين والمصريون شعب محتفظ بحضارته وأصالته، ولكن أن تمتد إليها يد الخراب والدمار والحريق فهذا شيء يحز في النفس كثيرا ويحزنها أكثر. على شعب مصر أن ينتبه، ولو قليلا، أن ما يحدث الآن يجعلني أسأل سؤالا واحدا، وهو: ماذا يريد شعب مصر بعد أن تحققت ثورته وقامت انتخابات برلمانية همها تحقيق وتكملة الأهداف التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير ثورة ميدان التحرير؟ على الأشقاء بمصر العمل على المحافظة على تلك الثورة والالتفاف حول سلطتهم حتى تحقق أمن واستقرار مصر، بالتالي تحقق لهم كل الأهداف التي قامت تلك الثورة من أجلها، وما لم يتحقق ذلك، فإن المصريين سوف يجنون على أنفسهم وعلى بلدهم ويعم الخراب فيها، وهذا ما لا نريده لمصر ولا لشعبها، والله الموفق.
عصمت الهاشمي - السودان [email protected]