لا تتركوا مصر للفتنة

TT

* تعقيبا على خبر «مصر: الدم يحاصر ميدان التحرير.. والتاريخ يحترق»، المنشور بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: بعيدا عن نظرية المؤامرة هذه ليست مجرد أحداث معزولة، واتهام ما يسمى بفلول النظام السابق يمثل قمة في الخبث واحتقار عقول الناس، وهل سيطروا عليها وهم يحكمون حتى يدبروا ويشعلوا أحداثا بهذا الحجم؟ بالطبع لا، وما يجري في أرض الكنانة توجد فيه بصمة العمل العقائدي والآيديولوجي الدقيق الممول خارجيا، وهناك من يريد الاستفادة من المتغيرات وحالة الفراغ الأمني في مصر، من أجل القضاء على ما تبقى من مؤسسات الدولة المصرية القومية حتى تتم إعادة صياغتها بما تتفق مع ما يريد حتى يحتمي بمصر المقبلة. هناك اختراق كبير وخطير للساحة المصرية سيتحول قريبا إلى نار ستحرق المنطقة كلها بمن عليها وقبل ذلك ستتحول القاهرة إلى بيروت أخرى تتقاسم طرقاتها فلول الظلام والإرهاب. مصر بها كثافة سكانية عالية، ولا تحتمل هذا العبث واللاواقعية. وقديما قالوا: إذا غضب الله على قوم أكثر فيهم الجدل وقلة العمل. وهذا أمر جديد ووافد غريب على أم الدنيا وكنانة الله في أرضه وبلد الوسطية والعلوم الدنيوية والدينية. صلوا لأجل مصر حتى لا تغرق في الفوضى وبحور من الدماء.

رجاءً لا تتركوا مصر للفتنة.

محمد فضل علي - ادمنتون - كندا [email protected]