لا للسلمية!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا: من الدوحة إلى مجلس الأمن؟»، المنشور بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من وجهة نظري الخاصة حتى إذا وصل الأمر إلى مجلس الأمن رسميا، وحتى لو تم التصويت على قرار دولي لإسقاط النظام بقوة، ووافقت روسيا والصين على ذلك، فلن يقوم أحد بتوجيه ضربة إلى سوريا إلا بموافقة إسرائيل، لأن إسرائيل هي الرابح الأول من النظام السوري منذ تولي البعث الحكم في سوريا، وفي اعتقادي لن تفرط إسرائيل في هذا الحليف الاستراتيجي المهم؛ سواء كان هناك علاقات تحت الطاولة بين الجانب الإسرائيلي والسوري أم لا، لأن نظام البعث يقدم خدمة جليلة لإسرائيل، وستقف تل أبيب في مواجهة أي قرار ضد سوريا البعث. فإن كان العرب حقا يريدون مساعدة سوريا، فلا بد من تقوية المعارضة بشقيها المدني والعسكري، انتهينا من الكلام. إنها ثورة سلمية لم يجعل الأسد فرصة أن تكون سلمية، نصيحتي للشعب السوري: لن يسقط الأسد إلا بأيديكم، ولا تلتفتوا إلى مجلس الأمن أو الجامعة العربية، فهنالك مخطط لإجهاض ثورة الكرامة.

أحمد الخضيري - السعودية ahmadk - [email protected]