اليد الإيرانية تتغلغل في العراق!

TT

* تعقيبا على خبر «أميركا تواجه مأزق إدماج شبانها العائدين من الحرب»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: استبشر العراقيون خيرا بعد سقوط صدام حسين واعتقدوا أن العراق قد انقشعت عنه غيمة حزب البعث القاتمة التي عاشوا تحت وطأتها عقودا من القهر والظلم والحرمان وذاقوا مرارة الاضطهاد وشظف العيش لكنهم فوجئوا بحكم القرامطة الجدد من الصفويين الذين يستمدون قوتهم وطاقتهم المادية والمعنوية من طهران التي لا تدخر جهدا في قمع الطائفة السنية دحرجتها إلى الحضيض وهذا ما نشاهده يوميا بأمهات أعيننا في العراق وفي سوريا وانتقل امتداده إلى التدخل حتى في شؤون مملكة البحرين، وما نور المالكي سوى أداة إيرانية تنفذ مشاريع ومخططات مستقبلية بعيدة المدى هدفها الأول والأخير هو الهيمنة والسيطرة الشيعية في منطقة الشرق الأوسط برمتها ولا يُستبعد أن تمتد الأطماع التوسعية حتى إلى بلدان المغرب العربي الكبير، ومن يعلم ذلك لذلك فلا غرابة في تصرف هذا العميل الإيراني في محاولة إقصاء قائمة العراقية وسحق إياد علاوي حتى يندثر ما بقي من البصيص السني على أرض الرافدين.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]