أميركا وكسب ود إسرائيل

TT

* تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «ليبارك الرب أميركا تحت حكم نيوت غينغريتش!»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن نيوت غينغريتش المرشح للرئاسة الأميركية سيظهر الوجه الحقيقي لأميركا في حال أن العالم لا يعرف هذا الوجه، ونقول بكل أسى إن العالم يرى ويعرف بوضوح ما تحت قناع إخفاء الكذب الذي تلبسه الحكومات الأميركية المتعاقبة منذ اغتصاب فلسطين وطرد أهلها، وكأن هؤلاء الرؤساء يتسابقون من أجل استحداث جائزة نوبل للأكثر تأييدا لإسرائيل، والحقيقة المؤلمة هي أن معظم الدول التي تؤيد أميركا إما خائفة، وإما مكرهة أو متعاونة ومنتفعة، ولا بد من تذكير كل حر في هذا العالم بأن الاحتلال الإسرائيلي هو استعمار استيطاني، فهو المستعمر الوحيد الذي يستولي على الأرض ويطرد الشعب، في حين أن الاستعمار التقليدي يحتل بلدا مع شعبه دون أن يقذف به إلى خارج الحدود، وعندما يؤدي مهمته يعود أدراجه من حيث أتى، أو يُضطر إلى المغادرة تحت وطأة ثورة شعبية تستنزف قدراته وتلحق الرعب والفوبيا في نفوس جنوده، لذا فوصول غينغريتش أو غيره إلى رئاسة أميركا لن يغير من واقع التوأمة والانصهار في بوتقة المصالح المصيرية الواحدة بين أميركا وإسرائيل على المستوى المنظور.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]