العراق.. ومنطق القوة

TT

* تعقيبا على مقال أمل عبد العزيز الهزاني «العراق بين (احتلالين)»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لماذا نأت الدول العربية بنفسها عن القضية العراقية؟ ألا يجعل من موقفها هذا شريكا للفشل وتسهيلا لحرية دخول إيران للساحة العراقية فقط؟ غالبية الجيش العراقي، من المستويات الدنيا، هي من الطائفة الشيعية، ولولا حل الجيش لكان هؤلاء بأسلحتهم وبُغضهم لصدام وصلت جرائمهم في حق بقية الطوائف حدا لا يوصف، ليس من الإنصاف أن نحمل أميركا الفشل في العراق، فالعراقيون وكافة طوائفهم يتحملون الجزء الأكبر، وتتبعهم إيران وسوريا، ووقوف بقية الدول العربية متفرجين لما يجري ومكتفين بإدانة الاحتلال وتغيير النظام وفي سرهم سرور وغبطة في القضاء على النظام الصدامي المشاكس لهم دوما، وحكام عراق اليوم ما صدقوا من أنهم تسلموا الحكم ومن فوق الدبابة الأميركية فاختل توازنهم واغتروا بقوتهم الطائفية فحكموا العراق من منطلق القوة والطائفة وهمشوا البقية وتركوا لهم الفتات من الوظائف الهامشية.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]