المالكي.. وأطماع السلطة

TT

* تعقيبا على خبر «القضاء يأمر رسميا باعتقال الهاشمي.. ومقرب من طالباني لـ(الشرق الأوسط): سيبقى فترة في كردستان»، المنشور بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن ما يمكن استخلاصه من مسرحية الهاشمي هما أمران، أولهما استحالة إقامة نظام ديمقراطي من أحزاب دينية، لا سيما إن كانت طائفية، والثاني أن المالكي أثبت بشكل قاطع أنه لا يريد ترك السلطة ولا حتى المشاركة فيها، بل يريدها سلطة مطلقة، وسوف يفعل كل ما في وسعه من أجل البقاء على رأس السلطة والعمل من خلال ترسيخها على تهيئة الظروف لتوريثها لابنه «بعد عمر طويل» وعدة دورات انتخابية! لقد كان واضحا منذ البداية أن المالكي يعمل من أجل التحول إلى ديكتاتور، وليست هناك وسيلة أفضل من السيطرة على الأجهزة الأمنية، فضلا عن السلطة القضائية التي أشرف بنفسه على اختيار قضاتها، أما السلطة التشريعية فسوف يحولها إلى أدوات تشرع لإرادته تحت تهديد ووعيد منه لكل من يحاول العمل ضد إرادته، إذ إن لديه ميليشيات قادرة على تصفية الخصم ولديه سلطة قضائية تستطيع تهيئة الشهود لأي تهمة.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]