الخطة الأميركية في العراق

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «صدام الشيعة!»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: العملية السياسية التي أشرفت عليها أميركا تصميما وإعدادا وتنفيذا كانت ترجمة لخطة تقضي بالاستعانة ببعض العملاء من المتعصبين والمتعطشين للسلطة، فتوصلهم إلى كراسي الحكم بطرق فنية وتسلمهم رقاب العراقيين وتوجههم وتملي عليهم سلوكهم إلى أن يوصلوا الأمور إلى الدرجة التي تجعل العالم كله يلعن العراق والعراقيين والعرب والمسلمين بعد أن يثبتوا للقاصي والداني أنهم غير مؤهلين لحكم ديمقراطي متحضر، بل إن زعماءهم المنتخبين كنائب لرئيس الجمهورية يتزعم عصابات إرهابية تقوم بقتل حتى شرطي مرور مسكين! من أجل التلذذ بدم أي شعب همجي أخرق يستحق أقسى عقوبة! إن مسرحية المالكي لا يمكن أن تنطلي على أحد! لكن يبدو أن التفاصيل وإقناع الآخرين لا يهمان؛ لأن الغاية وضحت وهي أن المالكي قد كلف بإشعال فتنة طائفية كبيرة يصعب على ذوي النيات الطيبة إيجاد حل لها.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]