* تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «عندما يصبح الحمق.. استراتيجية وسياسة في (الهلال الخصيب)»، المنشور بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الأمور واضحة وضوح الشمس منذ بداية احتلال العراق، أما الهدف الرئيسي إن لم يكن الوحيد من ذلك الاحتلال هو تفتيت العراق كدولة بكل مكوناتها وبذر الطائفية المتعمدة حتى لا يقوم لهذا البلد قائمة، مع تسليم أموره إلى إيران لكي يتوسع نفوذها وينتقل الصراع إلى سني وشيعي وتجلس إسرائيل مرتاحة لعشرات السنين، فاحتلال العراق لم يكن يهدف إلى تحريره من نظام صدام البائس أو إدخال الحرية والديمقراطية أو تنمية البلد أو حماية إسرائيل أو السيطرة على منابع البترول المؤمنة أصلا، الهدف تفكيك العراق وتسليمه إلى المحور الشيعي «إيران العراق سوريا وامتداداته داخل لبنان والخليج كله» وبدء مرحلة جديدة من الصراع المذهبي الذي إن بدأ فلن ينتهي إلا أن يشاء الله. إن رائحة المذهبية الطائفية النتنة والفجة الواضحة لم تعد تتحمل السكوت عليها، وأولى ضحاياها هم العرب إن لم يصطفوا تحت استراتيجية واحدة للقضاء على هذه الروح التي تستهدف وجودهم.
أحمد سالم - فرنسا [email protected]