ما يعلن للناس.. غير الواقع

TT

* تعقيبا على خبر «الأحداث في سوريا تشعل حدة التلاسن بين واشنطن وحزب الله»، المنشور بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: أنتم قلتم «التلاسن» وهذا أدق وصف للعداء الأميركي مع إيران وحزب الله، فالخدعة كبيرة جدا، لأن المعلن شيء والمطبق شيء آخر، راقبوا ولاحظوا معي ما يحدث في العراق: احتلته أميركا بالتنسيق والتسهيل والمساعدة من إيران من دون أي مواجهة أو طلقة بينهما، وها هي الآن تنسحب منه تاركة العراق بيد إيران ورجالها في العراق، أين السنة؟ إنهم إما قتلى أو معتقلون أو مشردون أو مطلوبون، أين العداء الأميركي - الإيراني؟ لا أثر له على الأرض، نفس الشيء في أفغانستان وباكستان وفي كل مكان، رسالتي لدول الخليج عموما، الحذر الحذر من الولايات المتحدة وإيران معا، فلا يوجد ما يمنع من تكرار تجربة العراق لتستولي أميركا وإيران على المشرق العربي كله لمنع أي كيان سني أو سلفي من النهوض للأبد، لأنه العدو الحقيقي لهما ولإسرائيل بالطبع.

نبال زعبوب - فرنسا [email protected]